ردا على الدعوات المطالبة بمزيد من الشفافية، نشرت مجموعة موديرنا Moderna الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، اليوم الخميس 17 أيلول (سبتمبر) البروتوكول الكامل لتجاربها حول لقاح تجريبي مضاد لفيروس كورونا المستجد COVID-19، وهي إحدى شركتين تجريان تجارب سريرية على اللقاح في المرحلة الثالثة في الولايات المتحدة الأميركية.
وبات للسباق إلى إيجاد لقاح بعد سياسي في الولايات المتحدة مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) إذ وعد الرئيس دونالد ترامب بلقاح بحلول تشرين الأول (أكتوبر)، ما أثار شكوكا حول ضغوطات محتملة على وكالة الأدوية التي عليها اتخاذ القرار باعتماده.
وقال خبراء ومسؤولون من إدارة ترامب إنه لا يمكن توقع نتائج التجارب الحالية ومن غير المرجح الحصول عليها قبل نهاية 2020 ومطلع 2021. أما الجرعات فلن تكون متوافرة إلا بكميات محدودة في الأشهر الأولى على ما أوضحت السلطات الصحية.
وأضافت "موديرنا" إنها لا تتوقع نتائج قبل تشرين الثاني (نوفمبر)، وأكد مديرها العام ستيفان بناسيل لمحطة "اي ان بي سي" "خطتنا الأساسية الأكثر ترجيحا هي في تشرين الثاني (نوفمبر)، أما خطتنا الأكثر تفاؤلا فهي في تشرين الأول (أكتوبر) وهي غير مرجحة لكنها ممكنة. وفي حال تباطأت وتيرة الإصابات في البلاد في الأسابيع المقبلة فقد يتأخر ذلك إلى كانون الأول (ديسمبر) وهو السيناريو الأسوأ".
وأعلنت "موديرنا" الخميس أيضا انها تعاقدت مع 25296 مشتركا من أصل 30 ألفا تحتاجهم، بينهم 28 بالمئة ينتمون إلى أقليات، بحسب سكاي نيوز البريطانية، وقالت إن الحصول على عدد كاف من المشاركين السود ومن أصول أميركية لاتينية خصوصا، أساسي للحصول على نتائج لها صفة تمثيلية إحصائيا لهذه الفئات المتضررة أكثر من غيرها بهذه الجائحة في الولايات المتحدة.
وتلقى 10025 مشاركا جرعة ثانية اعطيت لهم بعد 28 يوما على الجرعة الأولى. وبروتوكول تجربة المرحلة الثالثة الذي تتفاوض بشأنه الشركة مع وكالة الأدوية الأمريكية يفصل مسار التجربة والقواعد المتبعة في توزيع المشاركين على مجموعات مختلفة بحسب معايير معينة وخصوصا شروط إطلاع لجنة خبراء مستقلة على البيانات وإمكانية وقف التجربة إذا كانت خطرة أو مواصلتها.