زوايا ميديا: إسطنبول

كتبت الإعلامية ماري- راغدة الحلبي

انطلقت فعاليات معرض اسطنبول الدولي السادس للكتاب العربي في مركز المعارض في اسطنبول في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) 2021، الذي تنظمه كل من الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي، واتحاد الناشرين الأتراك، وجمعية الناشرين الأتراك، وستستمر هذه الفعاليات إلى السابع عشر من الجاري، بمشاركة أكثر من  250 دار نشر من 23 دولة حول العالم في مركز المعارض في مدينة اسطنبول İFM.

وقد حضر حفل الافتتاح سعادة مستشار رئيس الجمهورية التركية الدكتور ياسين أقطاي وممثلون من الاتحادات الدولية والجمعيات المهنية، منهم: الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب الأستاذ بشار شبارو، ورؤساء الجهات المنظمة، ومدراء دور النشر المشاركة، وكوكبة من الكتاب والمفكرين والباحثين، وحضور لافت ومميز لمختلف وسائل الصحافة والإعلام.

كلمات الحفل

 تضمن الإحتفال عدة كلمات، ألقاها كل من:

- رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي الدكتور مهدي الجميلي

- رئيس جمعية الناشرين الأتراك الأستاذ مصطفى كارا غولو أوغلو.

- نائب رئيس اتحاد الناشرين الأتراك الأستاذ يوسف آردام.

- الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب الأستاذ بشار شبارو.

-  مستشار رئيس الجمهورية التركية الدكتور ياسين أقطاي.

وخلال الحفل، وصلت إلى إدارة المعرض برقية من رئيس مجلس الأمة التركي البروفسور مصطفى شان توب عبر فيها عن اعتذاره لعدم حضوره حفل الافتتاح، متمنيا كل التوفيق والنجاح لهذا الحدث الثقافي العالمي.

وبعد انتهاء الإحتفال، تجول السادة والحضور في جميع أرجاء المعرض. وقد أفاد المدير الإعلامي للمعرض الدكتور كمال بن جعفر لموقعنا "زوايا ميديا" بأن عدد زوار المعرض في اليوم الأول قد بلغ 11245 زائر، ويتربع المعرض على مساحة تبلغ 5250 متر مربع.

تنظيم ممتاز

 أما عن الخدمات والتنظيم الذي تميز بها المعرض، فقد تحدث أحد أصحاب دور النشر محمد قبيعة من لبنان إلى الزميلة ماري - راغدة الحلبي، قائلا: "إنها السنة الثانية التي أشارك بها في معرض اسطنبول للكتاب العربي.  والحق يقال، بأن إدارة المعرض تبذل جهودا جبارة في التنظيم وتقديم الخدمات للناشرين ومتابعة طلباتهم، وهنالك احترام كبير لحضورنا وتسهيل أمورنا، لدرجة أنهم يؤمنون  لنا كناشرين ولجميع زوار المعرض الباصات التي تقلنا من موقع المعرض إلى المحطة التي نستطيع فيها ان نأخذ وسيلة مواصلات أخرى لنصل إلى مكان السكن أو حيث نقيم. 

وأضاف قبيعة إلى أن "حضور الزوار في المعرض جيد"، مشيرا إلى "تأثير ظاهرة كوڤيد 19على حضور الوافدين إلى المعارض ليس فقط في اسطنبول بل في مختلف أنحاء العالم، إذ لا يزال هنالك مخاوف عند الكثيرين من الإختلاط في النشاطات والفعاليات. وهذا ما جعل الحضور الى المعارض والنشاطات ما بعد كورونا يختلف عن الحضور ما قبل كورونا". 

الكتاب غذاء الإنفتاح

وحول أهمية هذا الحدث تحدث إلى "زوايا ميديا" رئيس جمعية الناشرين الأتراك TAYM الدكتور مصطفى أوغلو، الذي قال:"إنه المعرض السنوي السادس للكتاب العربي الذي لم نستطع تنظيمه في العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وهذا ما يجعلنا مسرورين لأننا عدنا من جديد لتنظيم هذا الحدث المهم الذي استقطب اليوم أعداداً كبيرة من الإخوة العرب. وبما ان الإنسان يحتاج إلى الثقافة كما يحتاج إلى الماء والطعام ، فقد جاء هذا الحدث ليوفر للجالية العربية كل ما يحتاجه أفرادها من كتب قيمة في جميع المجالات. كما فتح هذا النشاط أبوابه لأعداد كبيرة من دور النشر العربية كي تشارك به".

مراسلة "زوايا ميديا" الزميلة ماري-راغدة الحلبي مع الدكتور مصطفى أوغلو

 وحول الدور الذي يلعبه هذا الحدث في جعل العرب والأتراك أكثر تقاربا من بعضهم البعض، قال أوغلو: "عندما يكون الإنسان صديقا للآخرين، فإنه يحرص على الإهتمام بهم، وأعتقد ان الجالية العربية في تركيا تشعر بمدى اهتمام الأتراك بهم، وهذا الحدث هو خير دليل على ذلك. كذلك، عندما نتعرف على بعضنا من خلال الكتاب والأنشطة الثقافية فهذا يجعلنا أكثر تقاربا وانفتاحاً ، والمعرض يتضمن، أيضاً، العديد من المحاضرات وجلسات حوار ونقاش ونشاطات ثقافية للصغار والكبار".

تفعيل جسور التواصل

 أما مستشار رئيس الجمهورية الدكتور ياسين أقطاي فقد أشار أيضا في كلمته خلال حفل الإفتتاح إلى "أهمية الإنفتاح والتعاون بين العرب والأتراك"، مؤكداً بأن "جسور التواصل موجودة لكنها تحتاج إلى تفعيل أكثر على جميع الأصعدة، خصوصا على الصعيد  الثقافي"، مشيرا إلى "الأعداد الضخمة من الكتب العربية التي تمت ترجمتها إلى اللغة التركية، في حين أن أعداداً قليلة من الكتب التركية تمت ترجمتها إلى العربية. ومن هنا، فإن الدولة التركية تشجع دور النشر العربية كي تقوم بترجمة الكتب التركية الى العربية، وتقدم التسهيلات والدعم المادي بحيث تغطي معظم التكاليف المالية لهذا الأمر".

الدكتور ياسين إقطاي على المنبر

كما أكد أقطاي في كلمته إلى :اهتمام تركيا في تعزيز اللغة العربية، خصوصاً، وأن اسطنبول جزء لا يتجزأ من الحضارة الإسلامية"، مشيراً إلى أن تركيا تتميز بالحرية التي هي أساس في نهضة أية دولة أو شعب. كما وتحدث أقطاي عن الجالية العربية التي أصبح عدد أفرادها كبيرا جداً، خصوصا في السنوات الأخيرة، وهذا الأمر يعطي القوة لتركيا.