أدلى الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الأحد، بصوته في الانتخابات التشريعية المبكرة، وقال صالح في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته إن "انتخابات تشرين المبكرة، يوم تاريخي ومطلب شعبي للانطلاق نحو حياة كريمة".
ووفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أعرب صالح عن أمله "لكل مواطن بأن يسهم في الانتخابات لمستقبل بلده"، لافتاً الى أن "اليوم هو يوم المواطن وللعراق من نجاح إلى آخر". وأضاف: "وعدنا بالانتخابات المبكرة ووفينا بذلك. العراق يستحق الأفضل".
كما أدلى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بصوته في أحد مراكز الاقتراع في محافظة النجف الأشرف.
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد أدلى بصوته في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة العراقية بغداد، بعد دقائق من فتح باب التصويت، وقال الكاظمي إنه فضل أن يكون أول ناخب يدلي بصوته.
ووجه الكاظمي رسالة بعد الإدلاء بصوته". "أقول للعراقيين: انتخبوا، انتخبوا انتخبوا". وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "الوقت مازال أمامنا.. اخرجوا وانتخبوا وغيروا واقعكم، من أجل العراق، ومن أجل مستقبلكم".
كما وجه الكاظمي رسالة للمترددين، قائلا: "توكلوا على الله، واختاروا من تروه مناسبا للعراقيين".
وكشف الكاظمي أن الحكومة حققت "إنجازا أمنيا كبيرا"، ستعلن عنه غدا الاثنين، وفضلت التكتم عليه اليوم، حتى تترك الفرصة للانتخابات كي تكون هي الحدث الأبرز.
وأكد الكاظمي أن حكومته نجحت بالملف الأمني وملف السياسة الخارجية، مضيفا: "إن الذين يتهمون الحكومة بالفشل في الملف الاقتصادي، فقد قدمنا ورقة إصلاح بيضاء تحتاج من 3 إلى 5 سنوات لتنفيذها"، مشددا على أن حكومته قادت البلاد في وقت صعب، خلال وباء كورونا "والدولة شبه مفلسة" على حد قوله.
وقال الكاظمي: "فرصتنا لنقل العراق إلى مصاف الدول المتقدمة موجودة.. اخرجوا، اخرجوا، اخرجوا"، مشددا على أهمية التصويت في الانتخابات، ومشيرا إلى أن "هذه هي الانتخابات الأولى التي تجري منذ 2003 دون فرض حظر تجوال".
كانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها، اليوم الأحد، للتصويت العام في تمام الساعة السابعة بتوقيت بغداد في أول انتخابات برلمانية مبكرة تشهدها البلاد منذ العام 2003.
وقالت الناطقة باسم المفوضية جمانة الغلاي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "عدد مراكز الاقتراع في التصويت العام يبلغ 8273 مركزاً بواقع أكثر من 55 ألف محطة"، لافتة إلى أن "1877 مراقباً دولياً يشاركون في مراقبة الاقتراع العام، فيما يبلغ عدد الإعلاميين الدوليين الذين يشاركون في تغطية الاقتراع العام 510 إعلاميين دوليين".
وتمت الدعوة لهذه الانتخابات التي كانت مقررة عام 2022، بهدف تهدئة غضب الشارع بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في خريف العام 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي.
ويحق لنحو 25 مليون شخص التصويت لكن تتطلب المشاركة في عملية التصويت الإلكترونية حيازة بطاقة بيومترية والاختيار من بين 3240 مرشحا.
وتجري الانتخابات لاختيار 329 نائباً، وفق قانون انتخابي جديد، يرفع عدد الدوائر وينص على تصويت أحادي، ما يفترض أن يعطي دفعاً للمستقلين والمرشحين المحليين.
ويتوقع أن تصدر النتائج الأولية خلال 24 ساعة من موعد إغلاق صناديق الاقتراع، بينما يستغرق إعلان النتائج الرسمية 10 أيام، وفق مفوضية الانتخابات.
عن الحرة بتصرف