أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم أمس الخميس، مبادرة استراتيجية، لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، حيث أعلن القرار، محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالتزامن مع الإعلان، في جناح الإمارات بمعرض "إكسبو 2020 دبي" معرض " بحضور محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
إذ قال: "تعلن دولة الإمارات اليوم عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 "
ووفق ما نقلته وكالة أنباء الإمارات فإن القرار جاء كـ "تتويج للجهود الإماراتية الهادفة إلى الإسهام بإيجابية في قضية التغير المناخي، والعمل على تحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً"، وسيراعي النموذج التنموي الإماراتي هذا الهدف، وستعمل وجميع المؤسسات كفريق واحد لتحقيقه".
وستستثمر الإمارات في هذا المجال أكثر من 600 مليار درهم (163 مليار دولار) في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050 وستقوم بدورها العالمي في مكافحة التغير المناخي، لتصبح الإمارات العربية المتحدة أول دولة في الخليج العربي تعلن التزامها بصافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.
وسيؤدي الإعلان عل هذا الهدف إلى جعل دولة الإمارات، عضو أوبك، متوافقة مع اتفاقية باريس للمناخ، والتي تسعى للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.
وقالت الحكومة الإماراتية في بيان إن "الفرص الاقتصادية الرئيسية التي يوفرها الطريق إلى صافي الانبعاثات تدعم بشكل مباشر رؤية تطوير الإمارات لتصبح أكثر اقتصاد ديناميكي في العالم".
وعلى الرغم من هذا الإعلان فإن "الإمارات لم تدر ظهرها بعد للنفط" على حد تعبير شبكة أخبار CNN، فالإمارات العربية المتحدة منتج رئيسي للنفط والغاز.
وقد أنتجت البلاد ما معدله 4 ملايين برميل يوميًا من البترول والسوائل الأخرى في عام 2019، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، مما جعلها تحتل المرتبة السابعة في العالم، وقبل أقل من عام، حصلت شركة النفط الإماراتية "أدنوك" على موافقة لاستثمار 122 مليار دولار في تطوير حقول نفط وغاز جديدة، وتخطط الإمارات لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030"، بحسب "سي أن أن".