أوردت الوكالة الوطنية للإعلام قبل قليل خبرا مغلوطا جملة وتفصيلا، صورة ومضمونا، ولا تتحمل الوكالة مسؤولية نشر هذا الخبر نقلا عن مراسلها، الذي ذكر أن "مجموعة من الضباع هاجمت ليلا بلدة ام التوت التابعة لمروحين الحدودية حيث تسببت بجرح المواطن صالح سيف ومحمد نمر سيف وابنه القاصر، فيما تسببت في بلدة الزلوطية الحدودية بنفوق بقرة".
الصورة المرفقة مع الخبر لا تمت للضبع بصلة، وقد تكون لذئب رمادي أو كلب ضال أو ابن آوى، ولكن كان من المفترض في مثل هذه الحالة سؤال خبير في الحياة البرية، حرصا على المهنية والمصداقية في تناول المعلومات.
أضاف الخبر أنه "تم نقل الجرحى الثلاثة الى أحد مستشفيات بنت جبيل ومن ثم الى مقر اليونيفيل الطبي ومنها ايضا الى مستشفيات صيدا وبيروت لتلقي العلاج من الجروح وتلقي اللقاح الخاص بمثل هذه الحالات".
وتابع: "ذكر أحد أبناء بلدة الزلوطية، أنه وفور بدء الكلاب بالنباح خرج الاهالي وطاردوا الضباع وتمكنوا من قتل أحدها".
وأردف: "ناشد رؤساء بلديات ومخاتير القرى المجاورة الاهالي اتخاذ الحيطة والحذر لا سيما ليلا لان هناك انواعا من الحيوانات المفترسة باتت تخرج من اوكارها بحثا عما تاكله".
عندما يتعذر على الإعلامي التمييز بين كلب وضبع، فذلك يستدعي من الوكالة الإعتذار للقراء، والاستعاضة عن الخبر بآخر يوضح الأمور كي لا تظل ملتبسة للمواطنين.
ونردد للمرة المليون الضبع لا يهاجم، الضبع يقتات على الحيونات النافقة، وكذلك الذئب المهدد بالانقراض في لبنان لا يهاجم إلا دفاعا عن النفس، ومن يملك حظائر حيوانات عليه أن يحكم إغلاق مزرعته، كتدبير وقائي!!!!