أعلنت المملكة العربية السعودية عن أول منتجع جبلي صديق للبيئة، سيتم نحته في المنحدرات الصحراوية من الجبال المحيطة، مع إطلالات غير منقطعة على الوديان التي لا حدود لها في مشروع البحر الأحمر في غرب المملكة العربية السعودية، وقد تم وصف المشروع والمشاريع التي تخطط لهذه الوجهة على البحر الأحمر، بأنها ستنافس جزر المالديف في روعتها.
يمتد المشروع على أكثر من 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر والمياه النقية، بما في ذلك أرخبيل يضم أكثر من 90 جزيرة، قيل إنها تنافس جزر المالديف، وتمتلئ المنطقة أيضًا بالكثبان الصحراوية الشاسعة والأودية الجبلية والبراكين الخاملة والمواقع الثقافية والتراثية القديمة، ويسير مشروع البحر الأحمر هذا على الطريق الصحيح لاستقبال أول ضيوفه بحلول عام 2022.
وسيكون المنتجع الجبلي Desert Rock أحدث عنوان فاخر مستدام في المملكة العربية السعودية، وببناء ليتناسب تمامًا مع بيئته، وهو جزء من المشاريع الضخمة في المملكة العربية السعودية، وسيرحب بالضيوف للتواصل حقًا مع الطبيعة المحيطة والثقافة المحلية في المنطقة.
سيكون هذا المنتجع موطناً لـ 48 فيلا و12 غرفة فندقية في المناظر الطبيعية، وجميعها منتشرة عبر المنحدرات المنحدرة من الجرف، التي تنتشر فيها الأودية في غرب المملكة العربية السعودية، حيث يمكن الوصول إليه عبر وادٍ مخفي بين الجبال.
وسيتمكن الضيوف من اختيار المكان الذي يريدون النوم فيه، والاختيار من مسكن على مستوى الأرض أو جناح شق في منتصف الجبل، إلى غرفة محفورة تقع داخل كتلة صخرية.
المنتجع هو تصميم مستدام لشركة أوبنهايم للهندسة المعمارية Oppenheim Architecture، وهي شركة معروفة بفلسفتها في البناء بالتوافق مع الأرض وليس على الأرض.
"أردنا إنشاء وجهة تتيح للضيوف تجربة جمال المملكة العربية السعودية البكر". قال جون باجانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير: "ستوفر Desert Rock للضيوف مناظر خلابة مع الحفاظ على المناظر الطبيعية لتستمتع بها الأجيال القادمة".
كما سيقلل هذا التصميم أيضًا من تلوث الصوت والضوء، مما يجعل المنتجع خيارًا مثاليًا للمسافرين الذين يرغبون في الانغماس في مراقبة النجوم في السماء المظلمة.
سيتمكن الضيوف المقيمون في Desert Rock من الاستمتاع بمنتجع صحي من الدرجة الأولى وواحة بحيرة في المنطقة. سيكون هناك أيضًا مركز للياقة البدنية حيث سيتم تقديم العديد من الأنشطة بما في ذلك جولات المشي لمسافات طويلة والعربات التي تجرها الدواب.
سيتم تجهيز المنتجع من قبل السكان المحليين وسيشكلون الطاقم الوظيفي للمنتجع، بحيث سيقومون أيضًا بجولات في المنطقة، مما يمنح المسافرين فرصة لمعرفة المزيد عن المملكة من خلال التعرف عليهم مباشرة، كما وستسمح للزوار بتناول الطعام في هذه الوجهة البعيدة للمسافرين وبتذوق المأكولات الإقليمية المتميزة في عزلة رائعة.
تم تصميم Desert Rock بواسطة Oppenheim Architecture الذي سيعيد استخدام الأحجار المحفورة لإنشاء المنتجع، يركز المشروع بأكمله على الاستدامة مع الهندسة المعمارية المصممة لتقليل استهلاك الطاقة والحفاظ على المياه، وسيتم استخدام مياه الأمطار المجمعة لتجديد النباتات المحلية في المنطقة.
أثناء قيام المطورين بالتنقيب في الموقع، سيتم إعادة استخدام الصخور والحجارة التي تمت إزالتها من المناظر الطبيعية لتشكيل البنية التحتية للمنتجع، كما سيتم استخدام الحجر المأخوذ من الجبل لبناء الجدران الداخلية والخارجية للأبنية، بينما سيتم استخدام الحجر الأرضي والرمل لصنع الركام الخرساني، وهو مادة البناء الرئيسية للفندق.
قال تشاد أوبنهايم، مؤسس شركة أوبنهايم للهندسة المعمارية، "إن Desert Rock هو واحد من أكثر المناظر الطبيعية الصحراوية دراماتيكية في العالم، ولهذا أردنا استخدام الهندسة المعمارية كوسيلة لتكريمه واحترامه، وذلك من خلال استخدام المواد الطبيعية ودمج المنتجع في الصخر، يمكن للضيوف التواصل جسديًا مع هذه الوجهة المتميزة، وتجربة الجمال الطبيعي المذهل للمملكة العربية السعودية."
تجري أعمال البناء في Desert Rock بالفعل مع بدء التحضير للموقع في تموز (يوليو)، وهو جزء من المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر، الوجهة السياحية الفاخرة المتجددة التي يتم تطويرها على طول الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية.
في الأسبوع الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها بصدد دمج مطورين مملوكين للحكومة يعملان في مشاريع سياحية في البحر الأحمر، يتم دمج شركة البحر الأحمر للتطوير وشركة أمالا في كيان واحد حيث تسرع المملكة في تطويرها صناعة السياحة الوليدة والتي بدأت تسجل ازدهارا ونموا بصورة كبيرة.
بتصرف عن The National
الصور: Oppenheim Architecture
