كشفت دراسة حديثة وصفت نتائجها بـ"الثورية" حيث تمكنت عبر دراسات كثيرة من توثيق العلاقة بين تناول المكسرات وخسارة الوزن ونحت الجسم بشكل عام ومحيط الخصر بشكل خاص.

وعلى الرغم من احتواء المكسرات على كميات كبيرة من العناصر الغذائية وخصوصا نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون، وكان يعتقد في السابق أنها تساهم بزيادة الوزن، ما دفع الكثيرين للتوقف عن تناولها، لكن تحليلا للطالبة في الدراسات العليا لنيل درجة الدكتوراه  Stephanie Nishiبالتعاون مع البروفسور في قسم علوم التغذية والطب John Sievenpiper في جامعة تورنتو، ونشرت نتائجها في مجلة Obesity Reviews العلمية، والتي جمعت فيها 121 دراسة مختلفة عبر ما يعرف بالعربية بدراسة تلوية Meta Analysis ، شملت أكثر من نصف مليون شخص (569,910) وبنسبة 26 بالمئة ذكور و74 بالمئة إناث، وشملت معظم أنواع المكسرات (اللوز، جوز برازيلي، الكاجو، الفول السوداني، الفستق الحلبي، البندق، المكاديميا، البيكان والجوز) وقد أدت النتائج إلى عكس هذه الأحكام المسبقة حول العلاقة بين المكسرات وزيادة الوزن وصولا إلى السمنة المرضية.

وبحث العالمان في دراسات تتناول تأثير مجموعة متنوعة من المكسرات وعلاقتها بالحالة الصحية لأفراد يعانون من حالات مرضية معينة، إلا في حالات الحساسية لهذه المواد الغذائية، واستنتجت الباحثة نيشي أنه: "بشكل عام، وجدنا أنه لا يوجد ارتباط بين المكسرات وزيادة الوزن، بل أظهرت بعض التحليلات أن زيادة تناول المكسرات مرتبطة بتخفيض وزن الجسم ونحت محيط الخصر".

وبدوره أكد الأستاذ المشارك في البحث سيفنبيبر، هذه النتائج قائلا: "هذا مؤشر جيد على عدم وجود ضرر من المكسرات بالنسبة إلى زيادة الوزن، وقد يكون هناك فائدة منها في مجال فقدان الوزن بالإضافة إلى الفوائد الصحية الأخرى المعترف بها على نطاق واسع للمكسرات".

كما ووجدت دراسة نشرت مؤخرا خاصية هامة للمكسرات في محاربة الإلتهابات.