info@zawayamedia.com
إقتصاد

بيان رسمي: أسعار المواد الإستهلاكية تضاعفت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام!

بيان رسمي: أسعار المواد الإستهلاكية تضاعفت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام!

أظهرت بيانات رسمية أن أسعار المواد الإستهلاكية في لبنان قد تضاعفت تقريبا خلال الأشهر الثمانية الأولى منذ بداية العام الجاري، في مؤشر على تزايد الضغوط المعيشية في البلاد التي تشهد أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة.


وأعلنت دائرة الإحصاء المركزية التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، في بيان، أمس الثلاثاء 21 أيلول (2021)، أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك (التضخم) لشهر آب (أغسطس) ارتفع على أساس سنوي بنسبة 137.7 بالمئة، كما وارتفع على أساس شهري. بنسبة 10.25 بالمئة مقارنة بشهر تموز (يوليو) الماضي، لافتا إلى أن التضخم خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آب (أغسطس) بلغ 99.85 بالمئة.


من الناحية الجغرافية، احتلت محافظة النبطية (في القطاعين الأوسط والشرقي من جنوب لبنان) المرتبة الأولى كأعلى المحافظات اللبنانية من حيث ارتفاع أسعار المواد الإستهلاكية على أساس شهري بنسبة 12.8 بالمئة، تليها محافظة الشمال بنسبة بنسبة 12.2 بالمئة، ثم البقاع بنسبة 11.78 بالمئة، والجنوب بنسبة 9.85 بالمئة، وجبل لبنان 9.67 بالمئة، فيما جاءت محافظة بيروت في المرتبة الأخيرة من حيث ارتفاع الأسعار الاستهلاكية بنسبة 7.17 بالمئة.


وتتأثر أسعار المستهلك بشدة بالارتفاع المستمر في أسعار الوقود، حيث أظهرت بيانات متخصصة أن سعر علبة بنزين (20 لترًا) قفز بنحو 150 ألف ليرة بنسبة 608 بالمئة في عام واحد، بعد آخر الأسعار التي حددتها أعلنت الحكومة يوم الجمعة الماضي.


وبلغ سعر عبوة بنزين 95 أوكتان 174.3 ألف ليرة بعدما كان في نفس التاريخ قبل العام السابق 24600 ليرة أي بزيادة 149.7 ألف ليرة بنسبة 608.


وذكرت الشركة العالمية للمعلومات المتخصصة في البحث، أنه في حال رفع الدعم بشكل كامل واستقرار أسعار النفط عالميا، واعتماد سعر صرف 15 ألف ليرة للدولار، فإن سعر صفيحة البنزين سيصبح 214.2 ألف ليرة.


وقد قررت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، في خطوتها الأولى، زيادة أسعار المحروقات ورفع الدعم عن المازوت بشكل دائم وتسعيره بالدولار، الأمر الذي توقف عنده خبراء اقتصاديون واعتبروه خطوة عشوائية، مشيرين إلى أنه كان أكثر فائدة بالنسبة للحكومة بأن تبدأ في رفع الدعم عن البنزين قبل المازوت (الديزل)، والذي يعتبر مادة حيوية أساسية، مما سيسهم بالتالي في زيادة الأسعار بشكل كبير على مستوى مختلف القطاعات والسلع والبضائع وكافة الفواتير بما في ذلك المستشفيات.


وقد أصدرت وزارة الطاقة والمياه، الجمعة الماضية، جدولاً يحدد سعر بيع المحروقات، بحيث أصبح سعر عبوة البنزين "98 أوكتان" 180 ألف ليرة، مقابل 130.5 ألف ليرة، وفق تسعيرة اليوم. وفي 8 سبتمبر أصبح بنزين "95 أوكتان" 174.3 ألف ليرة مقابل 126.4 ألف ليرة الأسبوع الماضي.


ولم تؤد قرارات رفع الأسعار إلى حل للأزمة أو التخفيف من تأثيرها، إذ فتحت معظم محطات الوقود أبوابها يوم الاثنين الماضي، وسط اندفاع المواطنين إلى المحطات.


لكن عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراك قال في تصريحات لوكالة الانباء الوطنية: "قبل الأربعاء ستفرغ ثلاث سفن تحمل أكثر من مئة مليون لتر من البنزين، وستكون متاحة لتفي بطلبات الأسواق لمدة تزيد عن أسبوعين".


والجدول التالي يبين مؤشر الأشهر المختلفة مقارنة بالأشهر الماضية ومن السنين السابقة، المصدر دائرة الإحصاء المركزية التابعة لمجلس الوزراء

بيان رسمي: أسعار المواد الإستهلاكية تضاعفت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام! 1

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: