قالت الدكتورة كاثرين أوبراين، المسؤولة في منظمة الصحة العالمية في اللقاحات والمناعة، إن هناك أكثر من 17 لقاحًا يتم استخدامها حاليًا على مستوى العالم، وأن معظم الدول لديها أكثر من لقاح يتم استخدامه في برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا و متغيراته، مشيرة في مقابلة إعلامية مرئية إلى أنه لا يوجد دليل على صحة ما يقال أن اللقاحات متشابهة، وبالتالي يمكن الحصول على جرعة واحدة من منتج وجرعة مختلفة من آخر.
لقاحات MRNA
وأوضحت أوبراين في الحلقة 54 من برنامج "العلم في خمسة" Science in Five، الذي قدمته فيسميتا غوبتا سميث، وبثته منظمة الصحة العالمية على حساباتها الرسمية على منصات التواصل، أنه على الرغم من عدم وجود دليل على أن معظم إجراءات الخلط بين أنواع اللقاحات ممكنة، إلا أن هناك دليلًا بالفعل على أن الجرعة الأولى من AstraZeneca يمكن دمجها مع أي من اللقاحات المستندة إلى mRNA.، مثل لقاحات Pfizer و Moderna، مضيفة: "ما نعرفه هو أن الشخص يحصل على استجابة أفضل إذا بدأ بلقاح AstraZeneca ثم حصل على لقاح mRNA أو العكس" لافتة إلى أن "كلا النهجين يمكن أن تحقق نتيجة وهي إجراء آمن. بغض النظر، لا يوجد حتى الآن أي دليل على فعالية أنظمة الخلط والمطابقة الأخرى، حيث أن نتائج التجارب الحالية لخلط mRNA واللقاحات الأخرى لم تظهر بعد".
نهج آمن
وأضافت أوبراين أن "نتائج التجارب السريرية التي جمعت بين الجرعة الأولى من أسترازينيكا أو فايزر أو موديرنا، ثم الجرعة الثانية من اللقاح الآخر، أو العكس، أشارت إلى أنها إجراء ونهج آمن لجهة رد الفعل على مكان الحقنة الذراع وبعض ردود الفعل العامة قصيرة المدى التي تحصل، أن يتعرض البعض لها، ومنها الحمى منخفضة الدرجة"، وأشارت إلى أن "إرشادات السلامة لخلط لقاحات mRNA مهمة لأن أي توصيات صادرة عن منظمة الصحة العالمية يجب أن تراعي بالفعل معايير السلامة."
روتين معتاد
وحول موضوع الجرعات الجزئية، وهو ما يجري النقاش حوله، أجابت أوبراين إن الإجراء لا يقتصر على لقاحات Covid-19، بل يجري اختباره على لقاحات أخرى أيضًا، مشيرًا إلى أن التجارب السريرية التي أجريت على هذه اللقاحات الجزئية ركزت بشكل أساسي على استكشاف ماهية اللقاحات والجرعات المخصصة الجرعة التي يجب أن يتلقاها الأشخاص، وبالتالي فإن الجرعات التي تم تعميمها حتى الآن أظهرت في التجارب السريرية أنها توفر حماية عالية جدًا ضد الحالات الشديدة من Covid"، وأضافت أوبراين: "لكن خبراء منظمة الصحة العالمية يدركون أنه في المستقبل قد تكون هناك بعض الأدلة على أنه قد تكون هناك حاجة لجرعات معززة، أو أنه من الممكن خفض جرعة بعض اللقاحات، من أجل الحصول على نتائج أفضل".
وأشارت أوبراين إلى أن "البحث السريري يتم إجراؤه حاليًا لمعرفة ما إذا كان جزء صغير من الجرعة المعتادة يمكن أن يكون فعالاً، مؤكداً أنه لا توجد إجابة على هذا السؤال حتى الآن، لكنه بالتأكيد مجال يتم النظر والبحث فيه بعناية، ويتوقع الخبراء أنه سيتم الوصول إلى الأدلة في المستقبل، لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لجرعات جزئية أو معززات إضافية، وما إذا كان ينبغي استخدام الجرعة الكاملة التي يتم تلقيحها حاليًا كجرعات أساسية، أو ما إذا كان ينبغي الحصول على جزء صغير من تلك الجرعة، بهدف المحافظة على إمداد كاف من اللقاحات".
لا للجرعات الجزئية
واستشهدت أوبراين ببحوث مماثلة تم إجراؤها بالفعل على لقاحات أخرى لتحسين نتائج التطعيم ونجاح حملات مكافحة الأمراض المضادة مثل لقاحات شلل الأطفال والحمى الصفراء وغيرها، موضحًا أن الأبحاث السريرية في هذا المجال ليس جديدة أو لم يتم استكشافه من قبل باللقاحات. بدلاً من ذلك، فهي خطوات يتم اتخاذها للعديد من اللقاحات لتحسين كمية الإمداد المتاح وتحقيق أفضل استجابة مناعية بأعلى درجة من الأمان.
واختتمت قائلة: "لذلك، حتى ينضج البحث في هذا المجال وتتوافر النتائج المدعومة بالأدلة، لا يوصي خبراء منظمة الصحة العالمية حاليًا بجرعات جزئية (أو جزئية)".