أشار البابا فرنسيس إلى أن متعة الطعام والجنس هما هبة مباشرة من عند الله، لافتا إلى أن هذه المشاعر في تاريخ البشرية غالبا ما تكون ضحية للحماس المفرط من جانب الكنيسة.
وبحسب مجلة نيوزويك الأميركية، فقد أعرب البابا فرنسيس عن هذا الرأي للكاتب الإيطالي كارل بيتريني في كتابه الجديد "تيرا فوتورا" (أرض المستقبل) ووفقا للبابا "تأتي هذه الملذات مباشرة من الله، فهي ليست كاثوليكية أو مسيحية بشكل عام أو أي شيء آخر، بل هي ببساطة إلهية".
وقال: "الكنيسة تدين اللذة الخشنة والحيوانية والمبتذلة، لكنها في الوقت نفسه تقبل دائما المتعة الإنسانية البسيطة والأخلاقية"، وكشف أن الكنيسة طورت في الأيام الخوالي، الرغبة الشديدة في الأخلاق ما أدى إلى الحرمان من المتعة، لكن هذا كان سوء تفسير للأخلاق المسيحية.
وأضاف: "المتعة المتأتية من الطعام ضرورية لك لكي تأكل وتحافظ على صحتك، وبنفس الطريقة، فإن المتعة المتأتية من الجنس ضرورية لكي يصبح الحب أكثر جمالا ويضمن استمرار الأسرة"، وتابع: "لقد تسببت المقاربات المعاكسة في أضرار جسيمة، يشعر بها البعض حتى يومنا هذا".
وأوضح البابا أن الفيلم الدنماركي "بير بابيتي" الذي تم إنتاجه عام 1987، والمبني على رواية كارين بليكسن، يوضح بشكل أفضل فهمه للمتعة ووصف هذه اللوحة بأنها ترنيمة كرم وحب مسيحي.
وبيتريني كاتب وناشط ومؤسس وقائد قديم لحركة Slow Food لاستكشاف ثقافة الطعام وتطويرها.
يتضمن كتابه "أرض المستقبل" ثلاث مقابلات مع البابا تم تسجيلها من أيار (مايو) 2018 إلى تموز (يوليو) 2020.
ونشرت الطبعة الأولى منه في 9 أيلول (سبتمبر) الجاري، حيث يتحدث البابا فرانسيس مع الكاتب عن ثقافة الاستهلاك والبيئة والاحتباس الحراري والظلم الاجتماعي، بحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية.