تعتبر مشاكل واضطرابات النوم شائعة للغاية وتصل إلى ما نسبته 45 بالمئة عالميا، بالمقابل فإن نسب الأرق Insomnia، وهو أحد اضطرابات النوم تصل بين 10 و30 بالمئة، وفي بعض المجتمعات بين50 و60 بالمئة، خصوصا بين الإناث المتقدمات في العمر أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، ويعتبر الأرق من أصعب المشاكل الصحية لما له من تأثير سلبي على الدماغ، وبالتالي إحداث خلل في التركيبة الفيزيولوجية للجسم، فيلجأ الشخص إلى الحبوب لتجنب التوتر والنوم بعمق، دون الاكتراث بما يترتب على ذلك من آثار خطيرة.
وهناك نوعين من الأرق، قصير المدة أي نتيجة للتوتر أو لتغيرات في جدول حياتك العادية أو البيئة المحيطة، أما النوع المزمن فقد يتجاوز 3 أيام أسبوعيا، ويستمر لفترة تتجاوز ثلاثة أشهر، ولا يمكن تفسيره بحالة عضوية أو مرضية.
وقد نقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية نتائج دراسة تقول بأنه يمكنك محاربة الأرق عن طريق تغيير عاداتك وروتينك اليومي دون الحاجة إلى الحبوب، وأوضح مجموعة من الأطباء أن "نوعية النوم أهم من عدد ساعات النوم".
وتشير الدراسة إلى أن النشاط البدني اليومي والالتزام بجدول منتظم للنوم والاستيقاظ سيساعد في حل مشكلة قلة النوم، وفق سبوتنيك، كما ويوصي الأطباء بالامتناع عن تناول الطعام قبل النوم بساعة إلى ساعتين على الأقل، وفي رأيهم، يمكن الاستعاضة عن الطعام قبل النوم بشرب الحليب الدافئ أو شاي البابونج اللذين يجعلان النوم أسهل.
ويتعرض الشخص المصاب بالأرق لخطر الإصابة بالإكتئاب والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، لذلك لا بد من البحث عن الأسباب وعلاجها.
أما الأسباب الشائعة لمشاكل النوم فهي الإجهاد، والإضاءة غير المريحة، والسرير غير المريح، ودرجة الحرارة المرتفعة أو المنخفضة في الغرفة، والضوضاء خارج النافذة، بالإضافة إلى ذلك، فإن شرب الكحول أو الكافيين أو النيكوتين يمكن أن يسببها أيضًا.
