تفاجأ أحد سكان بلدة تاشع في عكار محلة عين البداوي بلص صغير يسرق الجوز من "مونة الشتاء"، التي يقوم الأهالي بتحضيرها على شرفات وأسطح المنازل بغية تجفيفها وحفظها للموسم القادم.
فقد وثق الأهالي حيوان "السنجاب"، وقد اهتدى إلى الجوز، وهو يقوم بتأمين طعام له حيث قام بجمع عدد من حبات الجوز، وهناك مثل شعبي يفيد "الرزق الذي ما بروح منه شي ما بيبرك"، فبارك الله بالرزق، وبالأهالي، الذين لم يهاجموا الحيوان الصغير أو يردونه بالرصاص، بل تركوا له من حصتهم بعض الجوزات، ليتمكن من إطعام صغاره خلال فصل الشتاء ولكي يبقى على قيد الحياة.
علما أن هذه ليست المرة الأولى التي يوثق فيها السنجاب في عكار، شمال لبنان، بل توجد مجموعات منه في غابات عكار، وهناك عدة تفسيرات لهذا الأمر، أولهما أن هناك شح في الطعام لهذه السناجب، خصوصا بعد الحرائق الأخيرة التي اجتاحت عكار، أو أن المد العمراني قد بدأ يغزو مواطن هذه الحيوانات، أو أن هذا الحيوان، استساغ نكهة الجوز وأراد المزيد، أو الثلاثة معا!