أشارت معلومات إلى تدهور في صحة الأسير زكريا الزبيدي إثر اعتقاله من قبل سلطات الإحتلال، مع قرار محكمة الاحتلال المركزية تمديد اعتقال أسرى سجن جلبوع الأربعة حتى الأحد المقبل، ومنعتهم من اللقاء بمحامي الدفاع عنهم، مع اتجاه للإضراب عن الطعام ستشمل الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وأشار يحيى الزبيدي، شقيق الأسير زكريا، لموقع "الميادين" إلى أن "الأسير زكريا يعاني من وضع صحي صعب بسبب الإصابات السابقة، وتعرضه للضرب مؤخراً"، مؤكدا أن "هناك تعتيماً إسرائيلياً على الوضع الصحي للأسير"، وأن "هناك تدهوراً في حالة زكريا الصحية، بسبب الإصابة القديمة بقذيفة هاون في وجهه، ولديه كسر في قدمه، ورضوض في جسده"، مضيفاً أنه "لا نعلم مدى خطورة الإصابة بوجهه في الفك"، وأشار إلى أن عائلته تلقّت صباحاً أخباراً أن الاحتلال نقل زكريا إلى مستشفى "رامبام" في حيفا، وذهب صحافيون ومحامون إلى هناك، والمستشفى أنكر وجوده، ثم عاد الاحتلال ليقول إن زكريا نقل إلى مستشفى "هداسا"، وأيضاً المستشفى أنكر، مشددا على أن العائلة تنتظر "طمأنة على صحة الأسير من جهات رسمية لا من جهة الاحتلال".
من جهته، قال محامي الدفاع عن الأسرى المعتقلين المحامي الإسرائيلي المعروف أفغيدور فيلدمان في حديث إلى الميادين إنّ "نقل الأسير الزبيدي للعلاج جاء بعد تعرّضه للضرب، ما أدى إلى حدوث كسرٍ تحت عينه اليسرى"، مشيراً إلى أنّ "الزبيدي يعاني من مشاكل صحيّة كثيرة نتيجة تعرّضه أكثر من مرة في الماضي لإصابات بالرصاص في أنحاء جسده"، وطالب بعرضه على الأطباء.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، إن السلطات الإسرائيلية أدخلت الأسير الذي أعيد اعتقاله زكريا الزبيدي إلى قاعة المحكمة متأخراً عن بقية زملائه من الأسرى، وأن سجّاني الزبيدي حاولوا جاهدين إخفاءه وحجبه عن أعين الكاميرات التي كانت توثق المحكمة التي أدت إلى تمديد اعتقال الأسرى الأربعة، وأن مصلحة السجون الإسرائيلية عزت هذا الأمر إلى تكبيله من يديه ورجليه إضافة إلى أنه يثير بعض الاستفزازات.
وكانت هيئات ومنظمات حقوقية فلسطينية حذرت من تعرض الأسرى إلى التنكيل بعدما أعيد اعتقالهم من قبل السلطات الإسرائيلية عقب خمسة أيام من البحث عنهم.
وقد عمّ الإضراب الشامل، يوم أمس السبت، محافظة جنين، وذلك تلبيةً لدعوة القوى الوطنية والإسلامية للتضامن مع المحررين من سجن جلبوع، والمعاد اعتقالهم، مع اتجاه لإضراب مفتوح بين الأسرى والمعتقلين لدى قوات الإحتلال، ابتداء من يوم الجمعة القادم ستشمل أكثر من 1200 أسير.
وتستمر عمليات البحث عن الاسيرين الآخرين المحررين، وبحسب تقديرات أمنية إسرائيلية فإن أحد الأسرى قد توجه إلى الضفة الغربية والآخر لا يزال موجودا في أراضي عام 48.
وقد كشفت سلطات الاحتلال عن مشاركة وحدة "مارعول" العسكرية في البحث عن الأسرى الفارين من سجن جلبوع، وهي كتيبة عسكرية صحراوية من قصاصي الأثر من قوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال، وغالبيتها من مقتفي الأثر من البدو، وكان للوحدة الدور الأكبر في اعادة اعتقال 4 من أسرى جلبوع الذين انتزعوا حريتهم الاثنين الماضي، حيث ساعدت الوحدة في قيادة قوات الأمن الاسرائيلية الى المكان الذي حددته لاختباء الاسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة.
ولا تزال الوحدة، وقوات الإحتلال مستمرة في تتبع آثار الأسيرين المتبقيين وهما أيهم فؤاد نايف كمامجي (35 عاما) ومناضل يعقوب عبد الجبار نفيعات (32 عاما).