تنتشر زراعة النخيل، في الأراضي الفلسطينية، في منطقة أريحا والأغوار وقطاع غزة ، ومن المعروف أن أريحا "مدينة القمر" أطلق عليها تاريخيا اسم "مدينة النخيل"، لكثرة مزارع النخيل فيها، ويعتبر أهمها تمور "المجول" ذهبا فلسطينيا لجودتها، فضلا عن مقاومتها لندرة المياه.
وتحظى تمور "المجول" وتسمى أيضا المجهول أو المدجول، ذات الجودة العالية بإهتمام التجار والمستهلكين لما تتميز به من جودة عالية من حيث الشكل والحجم، سيما خلوها من أية ملوثات لان مزارع النخيل تروى من المياة الجوفية الخالية من اية ملوثات على النقيض من التمور الاسرائيلية والتي يتم ريها بمياة عادمة معالجة.
ويشكل قطاع النخيل في الاغوار مصدرا هاما من مصادر استقطاب الايادي العاملة المحلية، سواء خلال فترة الزراعة والتقليم والتلقيح والقطف والتعبئة وغيرها من مراحل العمل.
لا زلت اتذكر سهول جنين التي كانت تمتلئ بأشجار النخيل الغناء، كيف كان يعتلي المزارعون الفلسطينيون أشجار النخيل الباسقة في المزارع الممتدة على طول البصر بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، لقطف ثمار التمر الناضجة في قطاع زراعي كان ذو جدوى اقتصادية كبيرة يوما ما، قبل ان يمتد الزحف العمراني ويقضي على ما تبقى من سهول وبساتين جنين والتي كانت تسمى جنات .
وانتعشت زراعة أشجار النخيل في الأراضي الفلسطينية، وبالتحديد في محافظة أريحا والأغوار (شرق) بسبب الجدوى الاقتصادية العالية، وارتفع عدد الأشجار المزروعة خلال العام الجاري بعشرة أضعاف عما كانت عليه في 2010، إلى أكثر من 200 ألف شجرة.
ومن المفترض أن تنتج شجرة النخيل بعد 7 سنوات من عمرها نحو 80 إلى 100 كيلوغرام في العام، ويتوقع خبراء أن تنتج فلسطين في العام 2025، نحو 20 ألف طن من تمر المجول سنوياً، في حين يتوقع أن تنتج فلسطين، العام الجاري نحو 6 آلاف طن فقط من ذات الصنف. كما يباع كيلو غرام التمر المجول في الأسواق الفلسطينية بـ 25 شيكل (6.5 دولارات)
ويعتبر تمر " المجول" أحد أجود أنواع التمور المنتجة فلسطينياً وعالمياً؛ لأنه يُزرع في مناطق دون مستوى سطح البحر؛ تزيد فيها نسبة الأكسجين، ما يعطيه نكهة ولوناً مميزين.
اغنية (يا بلح زغلول) وثيقة مصرية شاهدة على كفاح الشعب المصري ضد الإحتلال
يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح"
يا بلح زغلول يا زرع بلدي
عليك ياوعدي يابخت سعدي
زغلول يا بلح يا بلح زغلول
يا حليوة يا بلح يا بلح زغلول
عليك أنادي فى كل وادي
قصدي ومرادي"
ظلت هذه الأغنية وثيقة مصرية شاهدة على كفاح الشعب المصري، ضد المحتل، لتكون تأريخ للنضال الشعبي في نهاية القرن التاسع عشر، ولتحيي ثورة 1919، خصوصا بعدما التف الشعب حول منزل الزعيم سعد زغلول، وبدأ في ترديد ابيات شعر والثناء علي نضاله ضد المحتل، ليقول مقولته الخالدة، والتي نستخدمها عندما نعجز عن رد المدح "أخجلتم تواضعنا."
وبعدما أشتدت ثورة 1919 وأصبح كل شعب مصر يهتف في الشوارع والميادين والمدارس والمساجد والكنائس يحيا سعد، لم يجد الإحتلال البريطاني وقتها مفرا ولا حلا إلا باصدار القائد العام البريطاني أمرا عسكريًا بالسجن ستة أشهر مع الشغل وجلده عشرين جلدة، لكل من يهتف أو يذكر أسم الزعيم الوطني سعد زغلول أو يردد "يحيا سعد" ولو كان طفلا، فقام سيد درويش بتأليف أغنية يا بلح زغلول، وكانت آخر ما لحن العظيم سيد درويش الذى قتل غدرا على يد الاحتلال بالسم كما ذكرت المخابرات المصرية، وغنتها نعيمة المصري، فأصبح الشارع المصري بكل طوائفه ينشد الأغنية في الشوارع وكلما رأي جندي بريطاني ليثير غضبه يغني "يا بلح زغلول يا بلح"
وبعد هذه الأغنية التي تحوي معني سياسيا ونضاليا في عهد الملك فاروق، ظهرت أغنية "كنت في الجيش"، وغناها الشيخ سلامة حجازي في إحدى المسرحيات. بالإضافة إلى منيرة المهدية، التي قدمت أغاني سياسية كثيرة في مسرحياتها، موجهة إلى الاحتلال الإنجليزي.
واليكم كلمات اغنية ( يا بلح زغلولي )
يا بلح زغلولي زغلولي خد الحبايب يا بلح
حبك وصفولي وصفولي وأنا قلبي دايب عالبلح
والبلح عالي يا ولد والطلب غالي يا ولد طالع على بالي دوق البلح
الكرم بعيد سبقوني صحابي قطفوا العناقيد ما حسبوا حسابي شو بنعمل يا حبايبنا أكل البلح دوبنا
والبلح عالي يا ولد والطلب غالي يا ولد طالع على بالي دوق البلح
صوت المواوييل جرح موالي حب الزغاليل شاغلي بالي
وبعدك يا قلبي مسكر والبلح دايب سكر
والبلح عالي يا ولد والطلب غالي يا ولد طالع على بالي دوق البلح
يا بلح زغلولي زغلولي خد الحبايب يا بلح
حبك وصفولي وصفولي وأنا قلبي دايب عالبلح
والبلح عالي يا ولد والطلب غالي يا ولد طالع على بالي دوق البلح
