أحيت الولايات المتحدة الأميركية اليوم السبت الذكرى الـ20 لاعتداءات 9/11 أو 11 أيلول/سبتمبر في مراسم رسمية متزامنة مع إسدال الستار على "الحرب الأبدية" في أفغانستان، وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بشكل نهائي.
وقد حلت كارثة 9/11 في ثلاثة أماكن في أوقات متقاربة، في "غرواند زيرو"، قتل 2753 شخصا من دول عديدة في الانفجارات الأولى أو عندما قفزوا من النوافذ أو فقدوا لدى اندلاع النيران في البرجين المنهارين.
وفي البنتاغون، خلّفت طائرة مخطوفة اصطدمت بالمقر فجوة اشتعلت فيها النيران، ما أسفر عن مقتل 184 شخصا في الطائرة وعلى الأرض.
أما في شانكسفيل في بنسلفانيا، فقد تحطّمت طائرة الرحلة الرقم 93 للخطوط الجوية المتحدة "يونايتد" في حقل عندما قاوم ركّابها الخاطفين، قبل بلوغ هدفها الذي كان على الأرجح مقر الكابيتول في واشنطن.
وخلال الحفل الذي حضره الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما وأقيم تحت حراسة أمنية مشددة، جرى الوقوف دقيقة صمت عند النصب التذكاري للضحايا في نيويورك الساعة 8,46 صباحا (12,46 ت غ)، وهو الوقت الذي اصطدمت فيه أول طائرة مخطوفة ببرج التجارة العالمي، كما وأقيمت مراسم أيضا في الموقعين الآخرين اللذين استهدفهما تنظيم القاعدة في مقر البنتاغون في واشنطن وفي شانكسفيل في بنسلفانيا.
وفي تسجيل مصوّر نشر عشية الذكرى، حض بايدن الأميركيين على الوحدة التي تعد "أعظم نقطة قوة لدينا".
وقال في رسالة من البيت الأبيض تم تسجيلها يوم الجمعة مدّتها ست دقائق حض بايدن الأميركيين على توحيد صفوفهم أثناء استذكارهم المأساة، "بالنسبة إلي، هذا الدرس الرئيسي من 11 أيلول/سبتمبر: في أكثر لحظات ضعفنا وفي التجاذبات التي تجعلنا بشرا وفي المعركة من أجل روح أميركا، الوحدة هي أعظم نقطة قوة لدينا"، وقال "لا تعني الوحدة أن على معتقداتنا أن تتطابق، لكن يجب أن يكون لدينا احترام وثقة ببعضنا البعض وبهذه الأمة".
ولم يحضر الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب الإحتفال الرسمي ولكنه وعد بزيارة موقع "غراوند زيرو" في مقابلة على موقع Fox News بوقت ما من بعد ظهر هذا اليوم.