يبدو أن سلطة الفساد لم تتنبه لوجود "زيت قلي" قابل للإشتعال (دوار الشمس، ذرة، كينوا... إلخ)، غير أبهة بـ "الكولسترول الوطني" ودوره في انسداد شرايين لبنان، وتعرضه من آن لآخر لذبحة صدرية، في وقت صار فيه الخوف من أن يذهب لبنان في "كوما" لن يعود منها أبدا.
أمام مشهد اندلاع حريق في المنطقة الحرة في مرفأ بيروت، ما عاد ثمة كلام يفيد، وصار اجتثاث السلطة واجبا وطنيا، بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى، وما نشهده على مسار تشكيل الحكومة يشي باستمرار الفساد والتسيب من قبل قطاع الطرق، وكم مسؤول هو اليوم "قاطع طريق" يمنع اللبنانيين من الوصول إلى دولة ومؤسسات.
اندلع حريق في مرفأ بيروت، تردد أن ثمة كميات من زيت القلي اشتعلت وامتدت لطاول كميات من إطارات السيارات، ولا تزال ألسنة النيران والدخان يغطيان سماء المنطقة، بعد شهر وبضعة أيام على النكبة الأولى.
حمى الله لبنان من سلطة فاسدة، أما الحرائق فنحن نتولى أمرها!