انتخب الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN الذي يضم في عضويته أكثر من 160 دولة و1400 منظمة حكومية ودولية ويتخذ من سويسرا مقراً له، الإماراتية رزان خليفة المبارك Razan Al Mubarak ، والتي تشغل منصب العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي ولصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، كرئيسة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN، لتكون الرئيس الخامس عشر للاتحاد حيث حظيت بتأييد واضح من أغلبية دول الاتحاد، وخلفا للصيني الصيني زانغ زنشنغ Zhang Xinshengفي رئاسة الاتحاد لمدة أربع سنوات قادمة، لتكون بذلك ثاني امرأة تقود الاتحاد في تاريخه الممتد على مدى 72 عاماً، وكانت الإكوادورية Yolanda Kakabadse المرأة الأولى التي قادت المنظمة في العام 2018.
يذكر أن المبارك بدأت حياتها المهنية في مجال الحفاظ على الطبيعة في عام 2001 عندما ساهمت في تأسيس جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (WWF-EWS) ، وقادت مبادرات لحماية الشعاب المرجانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأجرت دراسات استقصائية ميدانية أدت إلى إنشاء أول محمية جبلية ومنتزه وطني في الدولة ، ووضعت إطارًا وثقافة لحماية أعشاش السلاحف البحرية والمهاجرة، كما كانت الأصغر سناً في منصب قيادي لمؤسسة حكومية بالإمارة، بعد تعيينها في عام 2010 كأمين عام لهيئة البيئة - أبوظبي، ولا تزال عضواً في مجلس إدارتها وتشغل منصب العضو المنتدب. وقد لعبت هيئة البيئة - أبوظبي وهي هيئة حكومية تضم أكثر من 1000 موظف، دورًا أساسيًا في عمليات إعادة التوطين الناجحة للمها العربي في دولة الإمارات والمها الأفريقي (أبو حراب) في تشاد، كما وساهمت المبارك أيضًا في بناء صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية الذي يعتبر اليوم واحداً من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم التي تدعم الحفاظ على الأنواع بشكل مباشر، حيث دعم صندوق محمد بن زايد ومنذ عام 2009، أكثر من 2,250 مشروع للمحافظة على الأنواع في 180 دولة، كما وساهم الصندوق في التخفيف من تأثير جائحة كوفيد -19على جهود الحفاظ على الأنواع من خلال تقديم منح الإغاثة لمنظمات المحافظة على الأنواع للمساعدة في تغطية التكاليف العامة الأساسية.
وقد تم اختيار سعادة المبارك كواحدة من أفضل 100 من القادة العالميين الشباب من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2018. كما تشغل منصب عضو في مجلس إدارة "بانثيرا"، وهي مؤسسة خيرية مكرسة للمحافظة على القطط الكبيرة وموائلها حول العالم، وعضو بمجلس إدارة شركة مصدر، وهي شركة للطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
كما تم انتخاب ثمانية وعشرين مستشارًا إقليميًا لمناطق إفريقيا، وأميركا الجنوبية والوسطى والشمالية ومنطقة البحر الكاريبي، وجنوب وشرق آسيا، وغرب آسيا، وأوقيانوسيا، وأوروبا الشرقية، وشمال ووسط آسيا، وأوروبا الغربية. ويعمل المستشارون الإقليميون كسفراء لـ IUCN، ويعملون على خدمة مصالح ورسالة IUCN، وإبلاغ المجلس بمصالح وأولويات واحتياجات أعضاء IUCN في مناطقهم.
وتأسس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عام 1948، ويعد الشبكة البيئية الأكبر والأكثر تنوعاً في العالم، وتتمثل مهمته في التأثير والتشجيع ومساعدة المجتمعات في كافة أنحاء العالم للحفاظ على الطبيعة، وضمان أن يكون أي استخدام للموارد الطبيعية عادلاً ومستدامًا، ويضم الاتحاد أكثر من 18,000 خبير وعالم من خبراء المحافظة على الأنواع و1400 عضو من المنظمات البيئية، بما في ذلك الدول والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الشعوب الأصلية. ويعتبر الاتحاد السلطة العالمية المسؤولة عن الوضع البيئي ووضع التدابير اللازمة لحماية كوكب الأرض.
ويعتبر مؤتمر IUCN أكبر منتدى وأكثرها ديمقراطية في العالم للحفاظ على البيئة. حيث يصوت أعضاء IUCN على قضايا الحفظ والبيئة والتنمية المستدامة وكذلك انتخاب القادة. سوف يمضي مجلس IUCN الجديد إلى الأمام لتوجيه الاتجاه الاستراتيجي للاتحاد خلال السنوات الأربع القادمة.
كما يعد الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المنظمة الدولية الوحيدة التي تتمتع بصفة مراقب دائم في الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الخبرة في القضايا المتعلقة بالتنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة. وقد ساهم الاتحاد بشكل فعال في وضع الاتفاقيات الدولية العديدة، بما في ذلك اتفاقية التنوع البيولوجي، واتفاقية رامسار، واتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض، وهي تصدر القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، والمصدر الأكثر شمولاً لحالة حفظ الأنواع الحيوانية والنباتية المعرضة لخطر الانقراض، كما تصدر القائمة الخضراء للأنواع التي تخضع للحماية.

